الجمعة، ٢٦ أيلول ٢٠٠٨

وقت ... ااااااااه من الوقت


البيئة اللي عشت فيها لا تعرف معنى كلمة وقت ... هناك كلمة اخرى في قاموسها ... الآن / حالا/ بسرعة ...

لهذا نشأت في طفولتي وأنا أتشكل على الكمالية المرضية ... (يجب إنجاز الأمور صحيحة دوماً والآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآن)


مع بداية دراستي الجامعية عرفت المسيح ... وللأسف .. لم تكون بيئتي مريضة فقط بل كنيستي أيضاً ... لم يكن أبي فقط من علمني الكمالية ... بل الكنيسة ورعاتها وخدامها ... الكل يقول: (لما بتقبل المسيح حياتك حتنقلب في لحظة وقيودك حتنفك ... آآآآآآآمن بس)


طيب ما انا آمنت .. وصدقت ... وعيطت ... وانذليت ... وصليت ... لييييييييه مش بتغير .... ليه كل ليلة بقول في صلاتي: (انا بؤمن يارب انو بكره حصحى وميلي للولاد مختفي) وتاني يوم الاقي انو الميل موجود؟؟؟؟؟


اكيد انا الغلط .. اكيد ايماني مانو صح ... المسيح مستحيل يكون هو السبب ...


وتكررت الصلوات ... ومرت الأيام ... ومرت الوعظات والمؤتمرات والانتعاشيات ... (المسيح قاااااااااااادر يحررك ... انت بس صدق)

ووصلت لقناعة جديدة ( يارب المشكلة مانها عندك ... بس انا ياريت ما تعرفت عليك .... انا قربي منك بخليني اتألم وشوف اني كلب ومذنب... لو ما اتعرفت عليك كان احسن)....


لغاية ما كان الوقت .... اللي ربنا حط قدامي مفهوم جديد ... صادم ... صاعق ... مفاجئ ....

(انا بريء من كل هذا التعليم الكاذب .... انا لست الشخص الذين يعلمون عنه في الكنيسة .... انا لا امتهن السحر ... انا اغير بطريقتي الخاصة ... انا اؤمن بسياسة الوقت)


الوقت؟؟؟ اااااااااااه كلمة جديدة .... انا بعرف كلمة (الآن .. هلأ ... دي الوقتي بالمصري ... ) بس وقت؟؟؟؟


(انا بحبك يا ..... بالرغم من ضعفك ... وخلال الوقت اللي رح تتعافي فيه رح تتعلم الانكسار والتواضع والانسانية الحقيقية ... اللي عمرك ما ممكن تتعلمها لو غيرتك في لحظة ... رح تتعلم شو يعني اني حبك بالرغم من عيوبك )


اليوم الصبح كنت عم بقرا بالجامعة ... وربنا حط كلمات رائعة قدامي ...


Ecc 3:1-11لِكُلِّ شَيْءٍ زَمَانٌ وَلِكُلِّ أَمْرٍ تَحْتَ السَّمَاوَاتِ وَقْتٌ. (2) لِلْوِلاَدَةِ وَقْتٌ وَلِلْمَوْتِ وَقْتٌ. لِلْغَرْسِ وَقْتٌ وَلِقَلْعِ الْمَغْرُوسِ وَقْتٌ. (3) لِلْقَتْلِ وَقْتٌ وَلِلشِّفَاءِ وَقْتٌ. لِلْهَدْمِ وَقْتٌ وَلِلْبِنَاءِ وَقْتٌ. (4) لِلْبُكَاءِ وَقْتٌ وَلِلضِّحْكِ وَقْتٌ. لِلنَّوْحِ وَقْتٌ وَلِلرَّقْصِ وَقْتٌ. (5) لِتَفْرِيقِ الْحِجَارَةِ وَقْتٌ وَلِجَمْعِ الْحِجَارَةِ وَقْتٌ. لِلْمُعَانَقَةِ وَقْتٌ وَلِلاِنْفِصَالِ عَنِ الْمُعَانَقَةِ وَقْتٌ. (6) لِلْكَسْبِ وَقْتٌ وَلِلْخَسَارَةِ وَقْتٌ. لِلصِّيَانَةِ وَقْتٌ وَلِلطَّرْحِ وَقْتٌ. (7) لِلتَّمْزِيقِ وَقْتٌ وَلِلتَّخْيِيطِ وَقْتٌ. لِلسُّكُوتِ وَقْتٌ وَلِلتَّكَلُّمِ وَقْتٌ. (8) لِلْحُبِّ وَقْتٌ وَلِلْبُغْضَةِ وَقْتٌ. لِلْحَرْبِ وَقْتٌ وَلِلصُّلْحِ وَقْتٌ. (9) فَأَيُّ مَنْفَعَةٍ لِمَنْ يَتْعَبُ مِمَّا يَتْعَبُ بِهِ! (10) قَدْ رَأَيْتُ الشُّغْلَ الَّذِي أَعْطَاهُ اللَّهُ بَنِي الْبَشَرِ لِيَشْتَغِلُوا بِهِ. (11) صَنَعَ الْكُلَّ حَسَناً فِي وَقْتِهِ وَأَيْضاً جَعَلَ الأَبَدِيَّةَ فِي قَلْبِهِمِ الَّتِي بِلاَهَا لاَ يُدْرِكُ الإِنْسَانُ الْعَمَلَ الَّذِي يَعْمَلُهُ اللَّهُ مِنَ الْبِدَايَةِ إِلَى النِّهَايَة.

هناك تعليقان (٢):

Dr. Awsam Wasfy يقول...

صديقي الباحث عن الحقيقة. لمست قلبي ولمست غضبي عندما لمست الإساءات لروحية التي تحدث في الكنائس في صورة:
* توقع أن يكون تدخل الله سحرياً وسريعاً دائماً وأغفال عنصر الوقت والنمو والجهاد.

* الكمالية التي تسيء فهم " كونوا كاملين" والمقصود هو العكس تماماً مما يشار إليه. المقصود هو: "حبوا الأخرين حباً غير مشروط كما هم"

«سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ. 44وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ 45لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ. 46لأَنَّهُ إِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُمْ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضاً يَفْعَلُونَ ذَلِكَ؟ 47وَإِنْ سَلَّمْتُمْ عَلَى إِخْوَتِكُمْ فَقَطْ فَأَيَّ فَضْلٍ تَصْنَعُونَ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضاً يَفْعَلُونَ هَكَذَا؟ 48فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ.

الكمال هنا ليس الكمال الأخلاقي بقدر ما هو كمال المحبة التي تحب الآخر كما هو حتى ولو كان غير "كامل" أخلاقياً أو حتى عدواً.
المحبة هي رباط الكمال!

كم يغضبني أنه باسم وصية المحبة، رفضنا الآخرين ورفضنا أنفسنا عندما لم نكن "كاملين"
العكس تماماً مما قصد المسيح.

سامحنا يا ملك السلام
سامحنا يا أيها الحب الكامل !

recovering يقول...

اشكرك يا دكتور اوسم على مشاركتك وعلى دعمك وعلى الوقت الذي تخصصه للاجابة على اسألتي في الشات.

ربنا يكون معك

من أنا

صورتي
واحد من اللي اختاروا يعيشوا حقيقة انفسهم